قبل أن يمر العام... بدون حرق دم
في تلك الصفحة الالكترونية ألفت الوحدة والانسجام, ظللت هنا أدون ما بدا لي, بعض من الصدق, والشفقة على النفس, وبعض من السخرية والضجر, كنت في كل مرة أبوح, واضع نقطة في هذا البحر من العدم, وانتظر قليلا ثم أقف فاضحك.
تنتابني التساؤلات لماذا أنا هنا وفى كل مرة اردد السؤال الاخر وماذا هناك يجعلني اترك هنا, سؤال؟؟ بسؤال؟ إجابات ناقصة وأسئلة مبهمة نستهلكها. وتستهلكنا .
ما لم استطع فعله هنا هو الوصول إلى إثبات نهائي, أو دليل منطقي واحد, يجعلني قادر على استساغة ما أقوله في هذا العنوان الذي زرُع بداخلي عنوة بفعل قسوة الحياة وتبنته روحي, وربما أكون أول وأخر من يقدم له الرعاية ((محدش بيموت ناقص حلم )) هل حقا هذا, هذا, أم هي تلك الفكرة السراب؟,
في بدايتها تلمع, و حتى الآن أضعها قاعدة لي في اى شيء أدركه, ما هو الحلم ؟ أرى أن اى شخص باستطاعته أن يحلم بعيدا عن واقعية التحقيق مجرد أن يحلم, إن كان يريد ذلك, في العام الذي مر وجدت أن هناك أناس لا يستطيعون أن يحلموا, وليس هذا معناه أنى تراجعت عنها, من باب الهزيمة النفسية التي انكرها عليهم, طوال الوقت, فقد يكون الوصول إلى نقطة القدرة على الحلم في حد ذاته حلم حقيقي جميل, لم نسعى ولو لمرة واحده لتصديقه, قل إذن إننا هنا نسعى لإثبات نتيجة, كل يراها حسب رغبته, أو ما يؤل إليه في نهاية يختارها هو بفعل مقدماته التي يقدمها.
بعض هنا كان يحاول أن يفسر, اتهمني بالغرابة مرة, وبالافتعال أخرى, وفى الغالب بالغموض, وأنا لا أنفى ذلك ولا أؤكده, لكن في الغالب قد ابحث عن لحظة من السعادة والاستمتاع بين الكلمة والتأمل.اى تأمل في عالم مليء بالطلاسم والسلخ ؟, لم أسعى في حرف أن أقدم نموذجا مثاليا, أو نصيحة يحتذي بها, لم ابني مقامي بعد, ولن اعتلى منبرا , لا اعلم إن كنت على صواب أم خطاء لكنها بعض من أوراق العام الذي مضى بحلوه ومره, في لحظة تغيير طريقة كتابة رقم العام ,نطقه , هنا أحس بالفراق, وأغوص في ذكرى تقتل.
في البداية التي كانت.وأسال الله أن تستمر, أبكى بعض من لحظات الخوف والألم, أجدها هي الحقائق الوحيدة في حياتي, يا معشر القراء.
وفى باب ع الروح , هناك اكتب ما أحب, انتظر تكويني , أتتبعه بكامل الإهمال ,لعلى اكره قلق النوع والوجود ,العلم والجهل ,الفلسفة ,الصمت, الغباء ,هل الغباء غباء أم لا (معذرة للخروج عن سياق النص ,الغباء دا إيه موضوعه صحيح),المبالغة والتهميش, لذا سأفعل ما لا يقلقني في العام القادم بكل هدوء ,وفوضى ,بلا حرقة دم, ووجع قلب .
إن شاء الله.
