Top Ad unit 728 × 90

عن المرشح التوافقى وحيرة يوم الإنتخابات





منذ البداية تعودنا على تعدد محاولات تشتيت عرقلة مسيرات الثورة فى تحقيق أهدافها ،
ويتم إثارة الراى العام بدعوات مختلفة من حين الى آخر من خلال طرف بعدما نبحث ولا نجد شيئا يدعى دوما بانه الطرف الثالث
وهو الأكثر فاعلية والأكثر تحقيقاً لأهدافه منذ بداية ثورة يناير حتى الآن ومؤخراً تم طرح فكرة مرشح توافقى لرئاسة الجمهورية ونحن على أبواب فتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية فى منتصف مارس القادم بعد مطالبات ثورية بسرعة تسليم السلطة وضغوط متعددة على المجلس العسكرى .


وعن فكرة المرشح التوافقىي يتم استدعاء  نموذج المبادرة الخليجية والتى والتى تم طرحها  عن طريق دول مجلس التعاون الخليجى لاجهاض  الثورة اليمنية وضمان الخروج الآمن لعلى عبدالله صالح من السلطة دون محاسبة مع ضمان ايضا من سيكون على راس السلطة من بعده حيث تم الدفع بنائبه عبد ربه منصور تحت مسمى مرشح توافقى للرئاسة ,لا ادرى تحديدا كيف تقام إنتخابات يقال عنها إنتخابات والمرشح واحد فقط هو المرشح التوافقى ،أى سيذهب الشعب اليمنى لإنتخاب رئيسه القادم المعروف مسبقاً والذى لا ينافسه احد ؟؟
 ومن هنا نستنتج أن هناك طرف خليجى هو صاحب مبادرات عديدة منها الخروج الآمن سواء لمبارك او لأعضاء المجلس العسكرى
 وبعدها المرشح التوافقى الذى يضمن سلامة جميع الأطراف وقد يكون هذا الطرف او لا يكون  هو الطرف الثالث الذى نبحث عنه .



وبعيداً عن فكرة قبول التيارات السياسية داخل مصر أو رفضها مع ملاحظة ردود الفعل فى الشارع لهذا الطرح الشاذ الذى يفرغ كلمة إنتخابات من محتواها الأصلى ، وتحويل الانتخابات من معركة الى مجرد جلسات لعقد صفقات وتحديد اوراق ربح لجميع الاطراف 
وكل ما نخشاه هو أن طرح رئيس توافقى ينجح فى زراعة تلك الفكرة فى عقلية الناخب المصرى الذى تحرك فى إنتخابات مجلس الشعب السابقة منطلقاً من دوافع دينية حرّكها الإخوان والسلفيين بتنظيماتهم القوية وتاثيرهم الفعال لقدسية كلمة الدين فى عقل المواطن المصرى بمختلف مستوياته المعيشية والمعرفية , او دوافعه الثورية التى حركها بعض من شباب الثورة بعد تجربة العمل فى الشارع السياسى لأول مرة واخيراً قد يحرك سلوكه معتقده الثابت والذى يبحث عن ما يدعى بالرغبة فى الإستقرار (واللى نعرفه أحسن من اللى مانعرفهوش) هذا السلوك الإنتخابى للمواطن المصرى يجعله على إستعداد لتقبل الفكرة دون قلق او تفكير .



وحتى لا نخرج من السياق هناك قلق أراه يحوم حول طرح الرئيس التوافقى والمساومات ولعبة التوازنات التى تشترك فيها كل التيارات السياسية فى مصر مابعد الثورة وأعنى سواء كانت تيارات داخلية وطنية او غير وطنية وأطراف آخرى خارجية تسعى لمصالحها داخل مصر وتريد صياغة شكل السلطة بما يتوافق معها هنا الجميع لا يسعى إلا للحصول على مكاسب ما بعد الثورة فى هرم السلطة داخل المؤسسات المصرية والخيارات مفتوحة أمام الجميع و تلك المكاسب قد تدفعهم للموافقة والتوافق للعمل على ما يسمى من وجهة نظرى (مكسب الرئيس القادم فى صفى افضل من خسارته ) وهنا المصلحة هى الفيصل ،وفى تلك الحالة سنفقد ما نبحث عنه وهو الرئيس الثورى الذى حلمنا به رئيس لا يحقق مصالح تيار بعينه وليس محسوب على احد رئيس ياتى ليحقق مطالب الثورة التى لم تتحقق حتى الان (عيش حرية وكرامة انسانية )
وليس رئيس يحقق ما يطلق عليه توافقية ، وربنا يولى الأصلح .

عن المرشح التوافقى وحيرة يوم الإنتخابات Reviewed by Unknown on 6:46 م Rating: 5
All Rights Reserved by محدش بيموت ناقص حلم © 2014 - 2015
Powered By Blogger, Designed by Sweetheme

Formulaire de contact

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.