أشياء يجب تسجيلها عن ليلة كئيبة

ليلتى اليوم كانت كئيبة , هذا تلخيص لما حدث وما يحدث الان , اكتب وانا غير سعيد وغير حزين ايضا , تناولت اليوم مضاد للاكتئاب وقراءة مقالة مهدئة للاعصاب , ذهبت لسؤال صديقة عن ما تقترحه لى اليوم على الغداء , قالت سلطة فصحت باعلى صوتى الغداء اليوم سلطة , احنا مش بهايم يعنى امال كان هيبقى برسيم , 

الرجوع للتدوين بالظبط زى الرجوع للجرى بعد التوقف ممكن يجيلك شد عضلى  من شوية جرى صغيرين بعدها تبطل او تعافر وتكمل

ذهبت للحلاق , وجدت حلاقى المفضل , فتحت كتالوج نسائى يطلق عليه صالون للاسف ملىء بصور لقصات نسائية تصفحته بعدها القيته جانبا , شعرى فوق راسى طويل كالليلة التى امر بها الان , جلست على كرسى الحلاقة , الحلاق تركى شنبه الكثيف اخذنى الى العصر العثمانى قلت له , لديا شكوك اننى من جذور تركية , قال لى الاتراك ينتفون من شواربهم عند اعطاء كلمة رجالة ,

تركت له راسى ورحلت , كنت هناك اجالس اتاتورك عن يمينى الارجيلة , وعن يسارى راقصات من الهند واوزباكستان واخريات اعتقد انهن روسيات 

عدت وجدت راسى انجليزية الحلاقة , ولون بشرتى  مزروعة باللون الاخضر , قلت فى نفسى  رأيت رؤوسا قد أينعت وحان وقت قطافها

اخرجت من جيب البنطلون الخلفى مطوة ارن غزال وقولتله انا مصرى ياض ومن شبرا , لم يفهمنى ظن انى امزح معه , ابتسم وضحك واعطانى كوباية مية معدنية وشاى بلبن وقالى هدى نفسك فى زباين كتير بيحصلهم اللى حصلك , وبعد فترة بينسو , كلنا بننسى 

الحلاق التركى يتحدث عربية مكسرة وهذا السيناريو قد يكون مضلل

رجعت المطوة الارن غزال واديته ورقة بمية , مش عيب انك تطلع امراضك عالناس بس العيب انك بعد ماتطلع مرضك ما تدفعش تمن ده , مفيش حاجة ببلاش فى الزمن ده, ارتديت القميص وفوقه الجاكت ووضعت على راسى الكاب وخنقت رقبتى بكوفية تشبه الى حد ما اشارب حريمى ورحلت , كانت وقتها انغام تطربنى ب فى واحدة بتحبك قوى من كام سنة قدام عنيك , رديت عليها قلتلها انا عارف انتى عرفتى منين , لم انتظر الرد ارتجلت الى الامام

كان كوب الماء المعدنى لايزال فى يدى , ارتويت منه قليل ثم بثقت الماء على الارض نظرت خلفى وجدت شخص يتبعنى الساعة الان الرابعة صباحا البرد قارس وما هو خلفى فلبينى الجنسية , انتظرته سالته ماذا يريد قال لى انه يريدنى , قلت له لا احب الرجال لو حرمة اوكيه  اتحايل عليا شوية نهرته وتركته تتبعنى فى طريقى نهرته مرة اخرى 

تذكرت ان فى جيبى الخلفى مطواة ارن (قرن) غزال بحثت عنها ولم اجدها قلت له ان ما انت تريده انا اريد مثله وابحث مثلك عن احد, رحل حزينا , يائسا  غير ماسوف عليه , قلت فى قلبى اللهم عافنا , فرشت فى الشارع سجادة الصلاة , صليت ركعتين قيام ليل , 

  بعد ان انتهيت وجدت صفوف خلفى تصلى , وبجوارى الحلاق التركىى وفى يديه كوب مياه معدنية اخر وصديقتى تحمل طبق سلطة خضراء