Top Ad unit 728 × 90

والأسود ........... فى كل مرَّةٍ





يتزايدُ العبثُ تدريجيًّا حتى يبلغَ منتهاهُ فى لحظةٍ تسترسلُ فى الوقتِ بلا رادعٍ ، تموجُ كغيمةٍ استأثرت الهبوطَ إلى العدم ، لا استثنى من الوقتِ شيئًا .. أتيهُ .. أراودُ عنِّى أحلامى فتغضبُ وتثور ، أمزجُ بعضَ الألوانِ بطريقةٍ عبثيَّةٍ علِّى أصلُ إلى الـ "لالونَ" الذى يجتاحُنى بلا هوادةٍ ، الأسْوَد ..... فى المرَّةِ الأولى ، الأسود ......... فى المرَّةِ الثانية ، والأسود ........... فى كل مرَّةٍ ، تتفاوتُ فيهِ درجاتُ العدميَّةِ لكن يبقى الأسودُ ذاتُ اللونِ المتكوِّنُ من عبثِ الألوان ؛ يا لونَ الكونِ المفقود ، يا لونَ الرُّؤيةِ حينَ تضيع ، يا لونَ الفكرةِ حينِ تراوغُ أعيننا فى بدءِ رحيلها ، يا كلَّ الصمتِ وكلَّ الحلمِ وكلَّ العدمِ الذى لا ندريه ،يا أيُّها الأسودُ السَّيِّدُ .. يا أيُّها الصديقُ المُعادى للجميع .. كم يستبيحُكَ كلُّ غيبٍ .. كم يستسكنُكَ كلُّ مجهولٍ ، كم نعشَقُكَ .. ولا ندرى .

أتصيرُ مليكًا حين نتيهُ بغموضِك ؟ أتصيرُ طاغيةً إن استسلمنا لقسوتك ؟ أتصيرُ بليغًا ان تَسمّعنا بكَ شيطانَ الشِّعرِ وخلقَ الكلمات ؟ أتصيرُ إلهًا إن ................

والأسودُ ... فى المرَّةِ الأخيرة !!!!





والأسود ........... فى كل مرَّةٍ Reviewed by Sabrin Mahran on 11:33 م Rating: 5
All Rights Reserved by محدش بيموت ناقص حلم © 2014 - 2015
Powered By Blogger, Designed by Sweetheme

Formulaire de contact

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.