Top Ad unit 728 × 90

صوت الشيطان بداخلك

أنا غير مؤمن, هذا انطباع مبدئي ينتج عنى تجاه كل شيء في بدايته, حتى أستطيع أن اثبت ذلك أو العكس فيزداد ايمانى أو كفري, في مرحلة الجامعة, تحديدا عند احتكاكي بالاتحاديات الطلابية وفكرة الانتخاب والمشاركة في الأنشطة, وذلك القطاع الذي أرى فيه مثالا مصغرا طبق الأصل لما يحدث في الأنظمة الحاكمة والمسيطرة في مصر, وحين تفتحت لي الفرصة كي أكون عضوا في هذه المنظومة, المقصود أن أكون عضوا في اتحاد الطلاب, و بناء على فكرتي المسبقة كنت رافضا رفضا تاما للمشاركة, استمر هنا احد اصدقائى ممن يكبرني سنا ويسبقني في الدور الدراسي ويحمل خبرة أكثر, والذي تعرفت عليه حينها, و وجدني مثالا مما يبحث عنهم, وكنت أعجبت بشخصه احتراما وفكرا, أنا الذي يحمل شعورا حالما مزودا بالحرارة في آن واحد تجاه ما أراه خطاء ومخالفا, بل ويزداد إلى حدة غليان الثورة والرغبة بالتغيير القاطع والفوري والذي ينتهي بأغلب هذه النوعية إلى الانطواء أو يكونوا مصدرا للإزعاج والقلق الغير مفيد في بعض الظروف, ساعتها كنت غير مؤمن بالدولة وما تنتجه من مؤسسات تزداد فسادا يوم بعد يوم, وأصر صديقي على فكرة أن نغير ولو حتى تغيير بسيط نحن بأنفسنا, هنا كان يملا الاتحاد أمثلة أراها فاسدة تسمح بكل ما هو ليس في صالح الطلبة أو تأتى بنتائج منحرفة لما هو مرغوب من تحقيقه كنشاط لاتحاد طلاب, وبمشاركتنا سوف نغلق تلك الفرصة على وجود مثل هذه الأمثلة, وقد نحقق إصلاحا في الوقت ذاته, وفى المستقبل نكون أسباب مباشرة وغير مباشرة لتمرير شخوص أسويا لديهم القدرة والفكر والحافز والمنطق ذاته, دخلنا في عمل منظم, أو كما كان هو يرى, سلسلة وشبكة ضد سلسلة وشبكة, أتذكرها الآن وهو يشير بأصابع اليد يشرح لي الفكرة, وكان يقابل ردود افعالى والتي كانت غالبا الصمت والنظر إليه بتمعن, لكنني اقتنعت, تغيرت من الامتناع إلى المشاركة تحول ايمانى وازداد كفري, بما فات.


بعيدا عن التجربة والمحاولة, هل نجحت أم لا؟ , هل أصابت زعزعة للراكد, أم لا؟, بعيدا عن كل هذا, احتاج هنا أن اندب سلبيتنا, أن ارفضها تجاه كل شيء نستطيع تغييره ولا نغيره, نفضل فعل اللافعل, الامتناع, الكسل الخوف, أفضل ما نقوم به, حتى وصل بنا الحال إلى ما نحن عليه, قبل أن أبدا هذه السطور لم تتبلور في راسي الفكرة بالظبط, عن ماذا تبدأ دعوتي والى أين تنتهي أو كيف أقدم دعوتي بشهود وأدلة ممنطقة, تكون تمريرا لعقيدة القدرة على التغيير.


عندما ذهبت للحصول على بطاقتي الانتخابية في سن الجامعة, كانت تحتلني الأحلام ارفع عيني إلى السماء وارى أن غدا قادم أتخيله واستحضره في روحي, ازداد حماسة , واقتل الإحباط, (اللى هما عايزين يجيبوه هيجيبوه) هكذا اسمعها دائما وسوسات شيطانية نستخدمها وتقتلنا وتدمر كل أمل.


جميعا يجب أن لا نمتلك صوت الشيطان الذي يوسوس في الرأس ولا ندرى.... أنت وأنا نمتلك صوت آخر صوت أعطاه الله لنا كحق مكتسب نستخدمه في درء مفسدة حتى لو لم تحقق مصلحة, تذكر انك تمتلك فرصة منع أن ياتى إنسان فاسد تذكر انك ستكون سببا يمنعه عن الوصول الى مراده تذكر أن لك صوت لك حرية لك حق تستطيع أن تستخدمه.(خلى عندك صوت).



تقدر تستخرج بطاقتك الانتخابية حتى 31 يناير 2010 .



صوت الشيطان بداخلك Reviewed by Unknown on 5:20 ص Rating: 5
All Rights Reserved by محدش بيموت ناقص حلم © 2014 - 2015
Powered By Blogger, Designed by Sweetheme

Formulaire de contact

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.