الرقص ساعة متواصلة مع مايكل
ربع جنيه يساوى نصف ساعة من الرقص والقتل والموسيقى والمشاهدة وصناعة مجدٍ جديد، عندما أضغط على الزر الصغيرِ سوف يأتي أعدائي للرقص بجانبي، يستمتعون، يقلدونني، يحبوننى, ينتشون، ثم على غفلةٍ يموتون.. هكذا أعجبتني الخدعة.. سوف أجمعُ كل أعدائي واقتلهم.
صوتٌ لفتاةٍ أمريكية يرنُّ في أذنى بكلمة "مايكل" بندائها الجميل الذي جعلني أحس أنها تزداد في كل مرة دلالا كما لو كانت هي نفسها حبيبتي في فصل رابعة أول عندما تبتسم لي في صمت.
"سيد الأبيض" هو صاحب محل أتارى "السيجة" الوحيد بالمنطقة والتليفزيون الملون واللعب بالوقت وليس بالمحاولة كنوع من المساواة بين المبتدىء والمحترف والمنافسة لأصحاب المحلات الأخرى
لم أكن اعلم من هو مايكل جاكسون أو لم أحاول أن اعرف ليقيني بأنه شخصية تم اختراعها كماريو مثلا ولم أسمع عن أغانيه في هذه المرحلة ، طالما سمعت كليب "حبيبي يا نور العين" لعمرو دياب وأغنية "ديدى وا" للشاب خالد ورايت بعينى رمضان البرنس ومحمود سعد وعربى الصغير لكنني وبدون أن أعرف أدمنت لعبة مايكل جاكسون وانزلاقه على طرابزين السلم فى حركات ابداعية ونغمات جعلتني أطير مع ذراع اتارى "السيجا" الأسود وشفرات اللعبة والوصول إلى البيت التالي وسماع لحن جديد ورقصة مختلفة ما بين( سمووث كريمينال) و(ثريلر) ، والتي استطعت أن افهمها اليوم ! وتيقنت لماذا لم أحب اللعبة الأكثر شهرة وانتشارا فتوات الشوارع لعلى كنت أراهم على الحقيقة أو بسهولة كان بامكانى تجسيد شخصية احدهم في حياتي بكل سهولة...
لكن بعد ما يقرب من عشر سنوات تذكرت اللعبة وتذكرت سيد وحركة أصابعي وطفولتي، تذكرت أقصى أمنية لي وهى الوصول لأخر بيت، اللعب ساعة متواصلة بمايكل، سماع صوت الفتاة، رحل بعد سطوع شمس اوباما كنجم اسمر أخر وتبقى الأسطورة التي لا ينساها احد !!!
Reviewed by Unknown
on
5:32 ص
Rating:
