ضد من ؟
في غرفة العمليات رقم 8 في الدور السابع في المعهد القومي للأورام كتب أمل ....ضد من؟؟.......عن العالم الذي يحيط به
لا اعلم لماذا يداعب خيالي الآن بعض من كلمات القصيدة ولا أزال أتسال هل كان كافيا أن يلاقى تجربة الموت حتى يكتب عنها؟ في تعجب من المرض؟!! ومع الأنفاس الأخيرة والاقتراب من النهايات, لا يمرض خيال الشاعر بل ينتهز الفرصة لينقل التجربة هكذا فعل أمل دنقل فخيال الشاعر لا يمرض بل ياتى بأروع الكلمات في أصعب اللحظات فلم يكن الاحتضار سوى بداية جديدة لقصيدة تؤرخ للنبؤة ..
ضد من ؟
| في غُرَفِ العمليات, كان نِقابُ الأطباءِ أبيضَ, لونُ المعاطفِ أبيض, تاجُ الحكيماتِ أبيضَ, أرديةُ الراهبات, الملاءاتُ, لونُ الأسرّةِ, أربطةُ الشاشِ والقُطْن, قرصُ المنوِّمِ, أُنبوبةُ المَصْلِ, كوبُ اللَّبن, كلُّ هذا يُشيعُ بِقَلْبي الوَهَنْ. كلُّ هذا البياضِ يذكِّرني بالكَفَنْ! فلماذا إذا متُّ.. يأتي المعزونَ مُتَّشِحينَ.. بشاراتِ لونِ الحِدادْ? هل لأنَّ السوادْ.. هو لونُ النجاة من الموتِ, لونُ التميمةِ ضدّ.. الزمنْ, *** ضِدُّ منْ.. ومتى القلبُ - في الخَفَقَانِ - اطْمأَنْ *** بين لونين: أستقبِلُ الأَصدِقاء.. الذينَ يرون سريريَ قبرا وحياتيَ.. دهرا وأرى في العيونِ العَميقةِ لونَ الحقيقةِ لونَ تُرابِ الوطنْ! |
من الغرفة رقم
8
كان يقابل الموت بروح الفارس فاتحا قلبا آخر لأستاذان الاصدقاء بالرحيل بعدما عرف الحقيقة الكاملة أو بعدما عرف لون تراب الوطن لم ينهزم ولكنه كان مصرا أن يقول لك لا تصالح
Reviewed by Unknown
on
2:06 ص
Rating:
