نصر الله يتسكَّعُ فى ميدانِ الحُسين

تقابلنا صدفةً عند مسجدِ الحسين ، لكننى لا أظنُّ أنه كان بالداخل ، رأيته متجهًا نحوى ، أخَذَ يحدثنى بشغف ، تذكرته سريعًا كانت ملامحه مليئه بالاشمئزاز، قال لى: " أنا لست بخائف "

ميدان الحسين جميل . . .

اتجهنا سويًّا إلى المقهى المجاور ، لم يكن متشددا ، يتعاملُ دومًا بروحِ الزعيم . . . لقد شهد المكان حادث ارهابى منذ شهور . . .

لم ينسب إلى تنظيم حتى الان

لم أكن أحب تصعيد الموقف معه ، لكن هكذا تعودنا فى النقاش كنت أعلم أن حسن نصرالله سوف يكون حماسيًّا فى حديثه ، قال لى "ماذا لو كان التنظيم يعمل فعلا من اجل تهريب الأسلحه؟ هذا شرف لنا جميعًا أخى فى الإسلام ، الأمريكان يوميًّا يوصِّلون الأسلحةَ إلى تلِّ أبيبَ ونحن العرب فى ذات الوقت نجرم الدعم للأخوه الفلسطينين ، ثم قل لى . . . أنتم ـ كان يقصد مصر والمصريين ـ قمتم بعمليةِ تدميرِ إيلات عبر الأردن ، هل كان هذا تعديًّا على سيادةِ الدولةِ الأردنيَّه؟ وأنا لا أريد أن أخرب مصر ولا أتحدث إلى المغفلين فلا يجوز الاتهام ـ قالها باحساس الامام ـ وهل هذا بسبب سطوع نجم الشيعه ؟ أم هى أزمه سياسيه داخليه هل تعانون منها وتحتاجون المساعده ؟

الشاى والشيشه لم يعرفا لهما مكانًا بينى وبينه طلبنا قهوه ساده . . . وفى نفس الحين كان يمر علينا حبيب العادلى لم اكن اعلم الى اين يتجه. . . ولم أنتبه إليه كثيرًا ،

القضيه ليست قضيه العرب ولا المسلمين ولا فلسطين ولا تكفير للشيعه وتبعيه للصهيونيه لا تأخذنى فى مسائل لا جدال فيها فأنا هنا من أجل الفسحه لا أكثر

تعلم أنى الآن أشتاق لزيارةِ طهران ، هل يوجد هناك مناظر خلابه

قاطعنى بشده

وضعت القهوه واستأذنته فى الرحيل

قال "اصبر"

انت تنحاز دوما وتتعامل مع كل شى على اساس انك حامى الحمى وحارس الديار من الكفار كم عدد ضحاياك من اللبنانيين والفلسطينيين لا تشير لى أنه غباء سياسى من مصر أو كما انفعلت

نعم أنا ضد ما اتخذته الداخليه المصريه ولكننى أيضا ضدك على طول الخط على الرغم من عدم انكارى لحركه الجهاد والمقاومه من جهة حزبكم المصون فمن حق القطاع ان يتسلح ومن حق الامه الاسلاميه ان تساعده

تقام صلاه المغرب الان هل ستاتى معى؟..............

متوجها الى القبله وليس الى القبر تركته فى رغبه الى الوضوء ودعم المقاومه......