ألا نلتقى . . ؟
تلك هى الأمنيةُ الوحيدةُ التى تربطُ بينى وبينكِ . . . كثيرًا ما تنتابنى الحاجةُ إليكِ آخذُ فى استقراءِ أفعالكِ منذ سنين ، وها نحن نعيش فى بوتقةٍ واحده ، كانت أمانينا تجتمعُ دومًا داخلَ الحلمِ الأبدىّ فى الاقتراب !
آخذُ قسطًا من الوهمِ والنسيان ، تأتينى دومًا مبللةً ، أستشفُّ كلَّ ما هو داخل القلبِ و أقرأ من ملامحكِ . . كم أنتِ بعيدةٌ عن ذاتى وكم أنا قريبٌ بداخلى . . منكِ . .
يا إلهى ما أنا بعبدٍ عاصٍ ، سجدتُ إليكَ فاستجبْ دعائى ، اللهم تُبْ علينا جميعًا .
ما أنتِ بلعنةٍ . . . وما أنا بشيطان !
للهوى فى مدينتنا طقوسٌ عديده ، لا تخجلى من مراودتِك لى ، فأنا لا أخجل ، راودينى عن نفسك حتى أكون يوسف ، اجمعى نسوةَ المدينةِ كى يقطِّعنَ أيديهنّ ، وحتى أسْتَعصِم .
لا تُدخلينى السجنَ فأنا لا أفسِّرُ الحلمَ وما أوتيتُ من المُلكِ وما مُكِّنَ لى فى الأرض ، فقط امنحينى حريَّتى فى أن أختارَ الرحيلَ عنكِ ، فلن أبرحَ الأرضَ حتى يُؤذَنَ لى .
وسوف أستغفرُ لكِ ربِّى ، إنه الغفورُ الرحيم .
إخوتى :
ما بالكم والذئب لم يأكلنى وأنتم عصبةٌ ، ولكن كان لى رب.
أبى :
رحيلك منذ عشرةِ سنواتٍ ، ولكنك مُصرٌّ أن تكونَ بجوارى .
أمى :
أدعو لكِ بالجنةِ ونعيمها .
أمَّا أنا
فلم أُشْتَرَى بثمنٍ بَخْسٍ .
وأنتم :
سوَّلت لكم أنفسكم أمرًا . . فصبرٌ جميل ! ! !
روابط سورة يوسف