صديقى الذى لا أعرفه !
ألم نتِهُ فى ذواتينا من قبل ؟ ألم يستبِحنا الألم ؟ ألم نستعذبْ الأنَّاتِ فى صوتِ كمانٍ سماوىٍّ يرددُ بعضَ الأساطير التى لم تأتِ بعد ؟
يا أيُّها الرحيلُ الذى صادَقَ خلودنا من قبل ، ألم يُعْيكَ الانتظار ؟ ألم تشتقُ إلى حريتك خارج أنفسنا ؟ فالسجنُ نحنُ يا صديقنا الرحيلُ .. والموت !
يا أيُّها الحلمُ الصبىُّ هناكَ .. على حدودِ وجودكَ لا تقم ، وانأى بذاتِكَ عن رحيلٍ لم يفارقنا منذُ انبعاثِ الذرَّةِ الأولى فى سديمٍ أوَّلٍ اختارَ سجنَ الوجودِ عن براحِ العدم .
يا أيُّها البَعْدُ الذى يأبى إلا أن يجىءَ قُبيلَ القبلِ ذاته ، ألم تستعذِبْ الغموضَ يومًا ؟ ألم تسأم وضوحَكَ السَّخيف ؟
يا أيُّها الموتُ الذى يرتدى قبَّعةَ طفلٍ ويستجدينا أن نجاريهِ بلعبةِ التخفى ، ياموتُ .. ياموتُ .. نحنُ لم نعد أطفالًا كما أنت ، ياموتُ .. نحنُ لم نكُن أطفالًا مثلما أنت ، فلتخلع عنكَ رباطةَ عينك .. ولتجلس على عرشِكَ المُزيَّنِ بالإحتمال ، سنأتيكَ راغبين ، سنأتيكَ ساكنينَ مُعَظِّمين طفولتَك التى لم نعرفْ يومًا ، فنحنُ استنزفَنا كلَّ نَفَسٍ فى لعبةِ تخفٍّ .. مع الحياة !
يا أيُها الـ "نحنُ" الذى لا نعرفُك ، يا أيها الشىء الـذى يراوغُ من بعيدٍ ثمَّ يهرب ، يا أيها الشبحُ المقيم بذاتنا ، يا أيها الـ "ذاتنا" ، ألم يأنِ لكَ الكشف عن وجهِكَ بعد ؟ ألم يحِن الوقتَ لكشفِ الستارِ عن هويتك ؟ أفَلا نُصادِقُ قُربنا ؟ !!!
يا أيُّها الرحيلُ الذى صادَقَ خلودنا من قبل ، ألم يُعْيكَ الانتظار ؟ ألم تشتقُ إلى حريتك خارج أنفسنا ؟ فالسجنُ نحنُ يا صديقنا الرحيلُ .. والموت !
يا أيُّها الحلمُ الصبىُّ هناكَ .. على حدودِ وجودكَ لا تقم ، وانأى بذاتِكَ عن رحيلٍ لم يفارقنا منذُ انبعاثِ الذرَّةِ الأولى فى سديمٍ أوَّلٍ اختارَ سجنَ الوجودِ عن براحِ العدم .
يا أيُّها البَعْدُ الذى يأبى إلا أن يجىءَ قُبيلَ القبلِ ذاته ، ألم تستعذِبْ الغموضَ يومًا ؟ ألم تسأم وضوحَكَ السَّخيف ؟
يا أيُّها الموتُ الذى يرتدى قبَّعةَ طفلٍ ويستجدينا أن نجاريهِ بلعبةِ التخفى ، ياموتُ .. ياموتُ .. نحنُ لم نعد أطفالًا كما أنت ، ياموتُ .. نحنُ لم نكُن أطفالًا مثلما أنت ، فلتخلع عنكَ رباطةَ عينك .. ولتجلس على عرشِكَ المُزيَّنِ بالإحتمال ، سنأتيكَ راغبين ، سنأتيكَ ساكنينَ مُعَظِّمين طفولتَك التى لم نعرفْ يومًا ، فنحنُ استنزفَنا كلَّ نَفَسٍ فى لعبةِ تخفٍّ .. مع الحياة !
يا أيُها الـ "نحنُ" الذى لا نعرفُك ، يا أيها الشىء الـذى يراوغُ من بعيدٍ ثمَّ يهرب ، يا أيها الشبحُ المقيم بذاتنا ، يا أيها الـ "ذاتنا" ، ألم يأنِ لكَ الكشف عن وجهِكَ بعد ؟ ألم يحِن الوقتَ لكشفِ الستارِ عن هويتك ؟ أفَلا نُصادِقُ قُربنا ؟ !!!
صديقى الذى لا أعرفه !
Reviewed by Sabrin Mahran
on
8:29 م
Rating: