غنيمة الأغنام
في هدوء بلا توتر تعبر الأغنام الطريق, تسير في قطيع واحد بانتظام وتأن, توُقف كل السيارات الاتية على عجل تجعلها تتمهل في اختراقها أسفلت المدينة وبنايات حي المهندسين رغم عن سائقيها, تدخل في جموع القمامة الخالية من حشائش البادية وشمس الصحرا, تبحث عن بعض ما ينفعها لتسد وجع الدود الراقد في أمعائهم, يهش الولد الصغير بعصاه ما يخرج عن الجمع بأمر من أبيه الذي فارقت يديه الناي والألحان, تتجمع الكلاب في الخلف و في الأمام, يعطس خنزير صغير ظهر فجأة واختفى عاطسة مدوية ليس لها مثيل, يصحبها بعض من الدموع واحمرار للأنف وصفرة الوجه ورعشة وخمول الجسد, الذئب بعيد لا يأتي استسلم للوضع و لم يشتهى الفريسة, ارانى أنا انظر في اطمئنان إليهم, ادخل في وسطهم, أتمنى أن ينمو شعري مثل الصوف, و مُصاب بالرضا بعض الوقت في حضرتهم.